تتعرض خليجيات للاغتيال وهن نائمات في أحد فنادق لندن (الوجهة المفضلة عند أهل الخليج) يدعم النهي عن سفر النساء دون محرم مسؤول، فالرسول صلى الله عليه وسلم، الذي لا ينطق عن الهوى وإنما هو وحي يوحى يقول: «لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة ليس معها حرمة» رواه البخاري. وهذا ليس مجرد نهي، وإنما هو تحريم، فرب العباد أعلم بخلقه ويعلم ضعف المرأة الذي يجعلها عرضة للخطر بعيداً عن وطنها ومحارمها. لذلك غلّظ الرسول الكريم اللفظ قائلاً (لا يحل).. فهل تأملت بعض الأخوات اللاتي يسافرن للسياحة وحدهن أو برفقة صديقاتهن هذا الحديث، والتزمن بما جاء فيه رأفة بأنفسهن؟؟ خاصة الخليجيات ممن يرفعن شعار «أما بنعمة ربك فحدث»، فتراهنّ مبالغات في الزينة والمظهر مما يجعلهن فرائس لعصابات لا تعرف ديناً ولا تقيم وزناً للإنسان، بحثاً عن المجوهرات والساعات الثمينة والحقائب المحشوة بالأوراق المالية ذات القيمة الكبيرة!! فهل يتعظن من هذه الحادثة التي أكدت أنهن هدف محتمل، واغتيالهن ليس مستبعداً؟ إن سفر المرأة بصحبة أطفالها للسياحة في أوروبا وغيرها من البلاد دون محرم مسؤول خطر مزدوج وكبير ستدفع ثمنه غالياً وأطفالها كذلك. كما أن وجود المحرم لا يتعارض مع استقلاليتها وقوة شخصيتها.. لأن دفع الخطر مهمة رجولية من وجهة نظري.. أما سفرها مع (الشلة) فهو معيب لزوجها غير المسؤول. بالضبط كسفره هو الآخر مع شلته وهو رب عائلة.. لأن مثل هذه الرحلات غالباً ما تكون مفاتيح للشر مغاليق للخير.. نسأل الله العافية. إني أرى في سفر الزوجين فرصة ذهبية لتجديد حياتهما ونفض غبار التوتر والروتين عنها.. وتقوية الأواصر بينهما، كما أن اصطحاب الأطفال من حين إلى آخر يدخل البهجة على الأسرة كلها.. لذا وجب إعادة النظر في تفرق العائلة في السفر لآثارها الوخيمة على الفرد والعائلة على حد سواء.. فليس من ديننا ولا عاداتنا وتقاليدنا سفر المرأة للسياحة (وحدها) أو برفقة (شلّتها). تمنياتي لكم بحياة سعيدة هانئة. إضاءة: أرجو لأخواتنا اللاتي تعرّضن للهجوم الغاشم الشفاء العاجل والعودة لأحبتهن بالسلامة.