فرحة مترامية الأطراف

Loading

كان الأسبوع الماضي على المستوى الشخصي أسبوعاً رائعاً بكل المقاييس اختتمه الله -عز وجل- بمنه وفضله بنهاية ممطرة كريمة.. ففي وسط الأسبوع أتمت السميّة (نورة بنت مشعل) عامها الأول كملاك جميل يمشي على الأرض ويبدأ بلفظ حروفه الأولى.. وفي نهايته كان عرس (عبدالعزيز) الذي يحلو لي أن أسميه (ولد عمري وفرحة أيامي) فهو الأصغر، بينما أنا الأخت الكبرى التي شهدته وليداً والآن عريساً مما خلق بيننا علاقة متميزة جعلت عرسه بالنسبة لي فرحة مترامية الأطراف.. كأنه حلم تحقق أتمه الله علينا ونسأل الله أن يديمه.. ولهذا يضرب المثل في العلاقات الأخوية التي تربط بين الأشقاء برباط الدم الوثيق الذي لا يقوى على فصمه الزمان مهما توالت مصائبه.. فحنين الدم أعلى صوتاً ويبقى منادياً للحب الفطري في القلوب مهما تعالى ضجيج الدنيا وفحيح بعض ناسها.. وليس مثل الأخ عضيد يستند عليه المرء ويشد من أزره في مواجهة تقلبات الحياة وجفاء البشر.. عبدالعزيز وإخوانه -حفظهم الله- أركان أربعة لبيت سقط عموده منذ عشرين عاماً، غفر الله لوالدي وأسكنه فسيح جناته. ولله الحمد والمنة على وجودهم بيننا، كل منهم يقوم بدوره في دعم الحياة لتستمر في غياب الوالد.. ممتنة أنا لوجودهم، وأحمد الله على نعمة الأشقاء والشقيقات أسعدهم الله في الدنيا والآخرة. فشكراً لكل من شاركنا فرحتنا.. أدام الله الأفراح بدياركم عامرة إضاءة اللهم رب الناس اكفنا شر الناس.