رحمة الإنسان فضيلة

Loading

إذا أردت أن ترى نجاحاً بدأ بما انتهى به الأخرون فـ “راف” نموذج فعلي لذلك… فمؤسسة “راف” التي جاءت بعد عدة مؤسسات خيرية ناجحة ذات جهود واضحة ومؤثرة تألقت في سماء العطاء القطري داخل قطر وخارجها.. حتى باتت نموذجاً إبداعياً يقاس عليه، لأنها استطاعت أن تبني نجاحاً متفرداً في فترة وجيزة.. وبالنسبة لي -وأنا واحدة ممن ينادون بمساواة العطاء داخل البلاد بخارجها- أجد “راف” بمشروع “إعفاف” مثالاً رائعاً يستحق الدعم المادي والمعنوي، فهذا المشروع أطلق لمساعدة الشباب القطري على الزواج ممن ليست لهم القدرة المادية الكافية لإتمامه، وبهذا تشارك “راف” في وضع أساس قوي للوطن، فما المجتمع إلا أسر مستقرة لا تشغل بالها ديون الزواج.. فتبدأ بداية صحيّة آمنة.. ومشروع مثل هذا يستحق التقدير والاستحسان منّا جميعاً كمبادرة وطنية تحمي الشباب وتساعدهم على الإعفاف، وتحصنهم بالزواج الناجح بإذن الله. وما يلفت النظر أيضاً إلى هذا المشروع بإعجاب شديد هو البرنامج الإرشادي الذي يقدم كفعالية مهمة من فعالياته، والذي يؤصل لزواج ناجح مبن على تجارب ثرية ونظريات علمية. وهذا برأيي ما يجب أن يحرص عليه أي مقبل على الزواج لضمان التغلب على عقبات كثيرة سببها الجهل وقلة الخبرة. فشكراً للشيخ عايض القحطاني وفريقه الإبداعي الناجح على مشروعاتهم المتميزة والفارقة على مستوى المؤسسات الدعوية في الوطن العربي، وفي مقدمتهم مشروع “إعفاف” الذي حاز على جائزة أفضل مشروع على مستوى الوطن العربي.. فهنيئاً لكم. إضاءة عايض القحطاني نموذج للكفاءة القطرية التي أثبتت تفوقاً في مجالها، وحين منحت فرصة أكبر وإمكانيات أكثر انتقلت بالتفوق إلى مستوى الإبداع والتميّز ولم تخيب الظن، بل أثبتت أنها على قدر الثقة والتقدير.