تأتي كلية المجتمع في قطر كأحد أوجه التعليم المنوّع الذي تقدّمه الدولة للطلاب والطالبات، رغبة منها في حصولهم على تعليم متميّز يلبي احتياجات سوق العمل، مما يتفق مع رؤية قطر 2030.. ومن يتابع جهود الأستاذ الدكتور إبراهيم النعيمي وفريق عمله عن كثب يرى ترجمة ذلك على أرض الواقع.. فكلية المجتمع التي انطلقت عام 2011 لتوفر تعليماً أساسياً ضمن مسارين علمي وأدبي، وصلت في فترة قياسية لطرح دبلومات متخصصة كدبلوم الجمارك، ليتبعه بعد حين دبلوما العناية الصحيّة والطفولة المبكرة، كما أنها تبذل جهوداً حثيثة لطرح الدبلوم المشارك في الآداب باللغة العربية، وطرح متطلبات الجامعة كاللغة العربية والتربية الإسلامية.. وهذه الدبلومات المتعددة جاءت استجابة لاحتياجات وتطلعات المجتمع، التي استشفها فريق الكلية من خلال مشاركاته المتعددة والمتنوعة في المعرض المهني، وغيره من الملتقيات الخاصة بالجامعات. كما شكلت قسماً لاستقطاب الطلاب والطالبات يقوم بزيارات ميدانية للمدارس والجهات الحكومية لاستقطاب الطلاب، ولإتاحة الفرصة للموظفين لإكمال تعليمهم، أو للتدريب ضمن البرامج التدريبية التي تطرحها الكلية. ومن أجل تحقيق هذا الهدف في أفضل صوره قامت الكلية بعقد اتفاقيات مهمة مع جهات كـ «قابكو» وجامعة قطر لتوفير فرص لتدريب طلاب المجتمع وإعدادهم للعمل.. بقي أن تعرف عزيزي القارئ أن كلية المجتمع تفتح أبوابها للطلاب والطالبات صباحاً ومساء في نظام يراعي ظروف الجميع، تقوم عليه هيئة تدريسية مؤهلة، وفريق إداري متمكن يعمل ليلاً ونهاراً.. ويقدم هذا النظام خطتين دراسيتين مطروحتين للطلاب، خطة جامعة قطر، وخطة لكلية المجتمع بهيوستن من خلال صفوف التعليم عن بعد. ويقدم هذا النظام في بيئة أكاديمية محفّزة تشجع الطلاب والطالبات على الالتحاق بها، والتعلّم على مدارجها في نجاح تثبته قوائم طلبات الالتحاق الطويلة، والتي تجاوزت الإمكانيات المتاحة حالياً. هي جهود اطلعت عليها عن كثب من خلال مشاركة لكلية المجتمع في أحد الملتقيات التي تحرص على التواجد فيها.. وهي بلا شك جهود مشكورة ومقدّرة منّا لتلبيتها حاجة قطاع كبير في المجتمع. وليس ذلك بغريب على الأستاذ الدكتور إبراهيم النعيمي الذي عرفناه في عدة مواقع ناجحة، وقدّم الكثير ليشكر عليه.. ولا ننسى فريق عمله الذي آمن برؤيته، وعمل ضمن توجيهاته. فشكراً لهم جميعاً. إضاءة إنجازات الوطن تستحق منّا الدعم والثناء، فنحن في ظل حكومة تعمل جاهدة لتلبي احتياجاتنا، وتذلل العقبات أمامنا وتحل مشكلاتنا، أفلا نكون من الشاكرين؟.