وين المشكلة؟

Loading

أستمتع بمشاهدة البرامج الوثائقية التي تبرز عظمة الإسلام وقوته كدين جامع وخاتم للرسالات السماوية، لأنها تشعرني بالفخر فأحمد الله عز وجل على نعمة الإسلام فليس مثلها نعمة أبداً خاصة في عالم يعبد بعض سكانه الحجر أو البقر! أسعد بسعادة مسلم فقير من الهند أصابته قرعة الحج فكان الأمر بالنسبة له اصطفاء خاصا ورضوانا من الله عز وجل. وأحزن لحزن مسلمي الروهينجا على اضطهادهم من قبل البوذيين تحت مرأى ومسمع من العالم المتحضر الذي ينتفض من أجل حيوان أبكم، ويصم أذنيه عن أنات ضعفاء المسلمين. وأغضب لغضب أشقائنا مسلمي فلسطين الذين يواجهون الصهاينة الغاصبين. ناهيك عن الفتن التي أصابت الوطن العربي وفجرت الدماء أنهارا منذ 2011 فاقتتل المسلمون وطغى بعضهم على بعض، نسأل الله الأمن والسلامة. ولكن يبقى كل هذا التفاعل القلبي قاصرا إذا لم يقترن بفعل مؤثر. لذا يتجه غالبية القطريين إلى ضخ التبرعات والاستجابة لكل دعوات الدعم المادي على اختلاف صوره ومسؤوليه والجهات الداعية له عامة أو خاصة. وتختلف مقاصد التبرع وأهدافه ما بين حرب وسلام وما تشترطه كل حالة منهما. إلا أنه ورغم المليارات التي تضخها الشعوب والحكومات في الخليج على مناطق معينة وخلال عقود طويلة، فالشكوى والحاجة ما زالت مستمرة. ما زالت الأديان والمذاهب الأخرى تنتشر بقوة ونفقد مسلمين كثرا بسبب التنصير والتبشير!! وما زال الفقر يستشري أكثر!! وما زال المرض ينتشر أكثر!! وما زالت مساحة الأمية أكبر!! فأين تكمن المشكلة؟؟ ولماذا لا تحل رغم تدفق التبرعات تدفق سيل عرم!!؟ نحن في انتظار إجابة شافية من العاملين عليها والمشرفين على برامجها.