استوقفتني تغريدتان للشيخ عايض القرني هما: @Dr_alqarnee: من #ماليزيا أحدثكم: التوغل الإيراني الصفوي مقلق جداً في الدول الإسلامية لأنهم يستخدمون المال في الإغراء والإغواء فهل من منتبه؟ والثانية: @Dr_alqarnee: من #ماليزيا أقول لكم المد الصفوي الإيراني يشتري الذمم بالمال ويشوه عقائد المسلمين ويصدهم عن الحق ويهدم العقيدة الصحيحة. وجعلتني أفكر في حرص أتباع العقائد المشوهة على نشرها والتبشير بها من خلال بذل الأموال الطائلة بينما ينكفئ أتباع العقيدة الصحيحة على أنفسهم ويهجرون أمراً إلهياً صريحاً بالدعوة إلى دين الله (الإسلام) بشكله الصحيح وأعني على سنة الرسول العظيم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم. وذكرتني بشباب من الجنسين يطوفون بين السياح «في جورجيا مؤخرا» مثلاً لا حصرا ليبشروا بمعتقداتهم مستهدفين الناطقين باللغة العربية!! بل ويحملون في حقائبهم مطبوعات فاخرة باللغة العربية تدعو إلى تلك العقائد!! حتى إنني تعرضت نفسي لهذا الموقف مرتين في المرة الأولى بادرتني فتاة بسؤال إذا كنت أتحدث العربية فهززت رأسي بالإيجاب فأعطتني كتاباً بالعربية وأخبرتني بأنه كتاب عام يقارن بين الأديان وفيه مقتبسات من القرآن الكريم. وتركته على أول مقهى صادفني تكريما لتلك المقتبسات فلا القيه في القمامة. أما الثانية فكانا شابين يهودي وآخر أميركي بادراني بكلمة: سلام، ثم عرفا بنفسيهما ودارت بيننا محادثة حول الأديان بعدما رفضت استلام الكتاب (إياه). انتهت المحادثة بثناء الشاب الأميركي على فهمي للدين واحترامي للأديان السماوية الأخرى لأن ذلك ما أوصاني به ديني العظيم. وانصرفا وأنا أفكر في شباب مسلمين أغرار منبهرين بالغرب قد يتعرضون للموقف ذاته. فيسبب لهم خللا في عقيدتهم وتشكيكا بدينهم. ترى هل يتمتع شبابنا بحصانة تحميهم من العقائد المحرفة والمشوهة؟ وماذا فعلنا -كمسلمين- لحماية أخوة لنا على ديننا يتعرضون لخطر التنصير كما في إندونيسيا أو التشيع كما في ماليزيا كما أفاد الشيخ القرني؟! يحضرني الآن الصيدلي الفلبيني وهو يطلب مني بالعربية المكسرة زيارة مكة المكرمة فسألته: هل أنت مسلم؟! فقال: لا فقلت: مكة للمسلمين فقط فتعجب بصوت ممدود: لماااااذا؟ فشرحت له ذلك الأمر قدر استطاعتي ثم طلبت منه التوجه لفنار لربما كانت هذه الأمنية سببا في دخوله الإسلام بإذن الله. إلا أنني شعرت بأنني مقصرة ولابد من التسلح بأدوات أقوى للدعوة خاصة مع غير المسلمين. إن الله عز وجل تعهد بحفظ دينه وإظهاره على الكون كله ويبقى أن نقوم نحن بدورنا في ذلك على الأقل بتمثيل الإسلام تمثيلا حسنا كأضعف الإيمان. خاصة أن سلوكيات بعض المسلمين باتت منفرة ولا تشجع على اعتناق الإسلام. وهنا تذكرت مقولة أخ في الفيس بوك يقول فيها: يجب علينا إفهام غير المسلمين بأننا لسنا الإسلام! فكم هو محق برأيكم؟؟.