صلة

Loading

في البدء أهنئكم -أحبتي- بعيد الفطر المبارك تقبل الله منا ومنكم وأعاده علينا وعليكم بالخير أما بعد: العيد فرحة ولا تحلو الفرحة إلا بالمشاركة والتواصل بين الناس على اختلاف قربهم منا أو بعدهم … فالناس هم الأحبة والأقارب والجيران والأصدقاء الذين نلتزم معهم بروابط وثقى لا تنفصم مهما مر بها من أحداث أو حوادث. وما ينفصم منها خلق لينتهي على هذا النحو لاختلاط تلك الرابطة بمصلحة شخصية أو منفعة دنيوية. أما ما كان لله فهو باق بقوة وغني بالمشاعر الصادقة والعواطف الجياشة التي تهطل كالمطر في مناسبة سعيدة مثل العيد. حينما نجتمع وأحبتنا في العيد نشعر بأن الأيام أخذتنا بعيداً عما يجب أن نكون. فتتجدد الحكايات والذكريات لنعبر من خلالها وبسرعة البرق مراحل عمرنا الماضية ونحن نتحدث مع قريب عايشنا أطفالاً أو مراهقين خريجين أو عرساناً. وهكذا تحلو الجلسة القصيرة. لأننا في العيد نرتبط بجدول مزدحم بالزيارات لنضمن بذلك قيامنا بالواجب نحو الجميع. وحينما يمضي العيد تعود دائرة الحياة لتأخذنا في دوامتها. فالعمل والزحمة وأمور أخرى توهن صلتنا بأحبابنا ليأتي العيد ويقويها بمشاعره وذكرياته الحلوة. فكل عيد وأنتم وأحبابكم بخير وعلى صلة وثيقة بالحب والخير والعدل والجمال. إضاءة …. البعض منا لا يستطيع التزاور لسبب أو آخر، فليحرص على صلته بأحبابه وليبادرهم باتصال مفعم بالفرحة والتهاني الصادقة.