ينطلق غداً المعرض المهني في نسخته السابعة ومعه الكثير من الأحلام والطموحات.. والحقوق المشروعة لمواطن يحلم بأفضل وظيفة في وطن الرفاهية. تبدأ أعمال المعرض في ظل تصريحات مسؤولة بأنه لا يوجد في قطر بطالة، وإنما بحث عن وظيفة أفضل!! ومع علمي اليقين بوجود مواطنين في قمة عطائهم يقبعون في بيوتهم نتيجة سياسات خاطئة أو نفوس مريضة، فإنني كمواطنة سأقبل بتلك التصريحات في وجود نشاط ملحوظ لإدارة العمل التي تبحث للمواطنين عن فرص عادية لا تتفق مع تطلعات مواطن أغنى دولة في العالم! سأقبلها في وجود معرض مهني يغازل الخريجين الجدد ويستبعد الخبرات خوفاً من درجاتهم، وبخلاً عليهم بالرواتب العالية!! سأقبلها في ظل تساهل واضح مع القطاع الخاص الذي ينعم بتسهيلات أكبر وضرائب أخف، ويضرب بسياسة التقطير عرض الحائط بلا خوف أو خجل!! بل ويستنكف عن المشاركة في المعرض المهني الذي يفتح نافذة بحث للقطريين الباحثين عن فرص عمل مناسبة. وأسأل القائمين على المعرض عن جدواه.. وهل استمراره دليل تحقق أهدافه؟ أم إنه سيبقى مجرد واجهة إعلامية تستعرض اهتمام الدولة بالمواطن الذي لن تتجاوز سيرته الذاتية أعتاب أيام المعرض؟ والسؤال الأهم: إذا كان المعرض ناجحاً لماذا استبقته عدة وزارات وهيئات ومؤسسات بأيام مهنيّة مفتوحة قبل افتتاح المعرض بفترة وجيزة؟! ترى ما هو تفسيركم لمثل هذه الخطوة؟! فأنا لا أريد أن أعلّق على الهدر الواضح للمال والوقت والجهد.. بل سأترك همّ المراجعة الذاتية لكم لعل المعرض ينجح بعد السبع لفات!! في تحقيق نظرية تقول: لا توجد في قطر بطالة إنما بحث عن فرص أفضل! إضاءة.. أحب الهدية وأنا غنية.. فلتخرج الجهات المشاركة هداياها التذكارية من تحت الطاولة لتوزعها على الزائرين المهتمين، فلهذا أوجدت بدلاً من إخفائها لتوزيعها على الأصحاب أو إعادتها إلى المخازن!! سبحان ربي حتى في هذه الأمور… واسطة.