عاشت قطر الثلاثاء الثاني من فبراير يوماً من أيامها الجميلة، حيث صادف اليوم الرياضي للدولة. وهو أحد الأفكار الرائدة التي أرساها ولي العهد -حفظه الله- رغبة منه في جعل الرياضة جزءاً من حياة الناس كأسلوب حياة صحي يحافظ على الجسد والعقل والروح في أفضل حالة.. الجميل ما شهدناه أمس الأول من استجابة واسعة ومتميزة لهذه الرغبة من قبل القطاعين العام والخاص، مما جعله يوم عيد جمع الناس مواطنين ومقيمين على صعيد فرح واحد.. فامتلأت مواقع الاحتفالات منذ الصباح بالناس الذين جاؤوا متطلعين للتحرر من أعباء العمل وضغوطات الحياة ولو ليوم واحد.. مصطحبين معهم أطفالهم متعة كل عيد واحتفال.. اللافت للنظر حرص بعض الجهات المشاركة على بعث الألعاب الشعبيّة، وبناء البرنامج الاحتفالي عليها، استجابة لتوجه الدولة العام في نشر مفردات التراث في كل مكان بفخر واعتزاز.. وهذا لا يقلل من مشاركات أخرى تميزت بأفكار جديدة ومفاجئة كمباراة وزارة الأوقاف التي خاضها مشايخ الوزارة ضد قدامى لاعبي المنتخب الوطني المعتزلين الذين تركوا في ذاكرتنا إنجازات لا تنسى -نستذكرها كلما أخفق منتخبنا الهجين-!! أرى أن الفائز هنا هو الوزارة نفسها التي نجحت بهذه الفكرة في كسر الصورة النمطيّة لمشايخ الدين في أذهان البعض. بالأمس أيضاً شهدنا كيف يحلو العمل الجماعي إذا اتحدت النوايا على النجاح والتميّز.. لتثمر يوماً رائعاً من أيام الوطن الجميلة.. لذلك لا ننسى أن نشكر سمو ولي العهد صاحب هذه المبادرة الجميلة، بارك الله له في فكره وصحته.. والشكر موصول لكل جهة استجابت لهذه المبادرة فمنحت الناس فرصة المتعة والفائدة.. وكل الشكر لمن شارك بفعاليات اليوم الرياضي ولم يقضه في النوم ليفوّت على نفسه يوماً بديعاً سننتظره بلهفة دون أدنى مبالغة.. فإلى اللقاء حتى العام القادم بإذن الله.. إضاءة.. لا شيء كالقرآن يضمد جرحك، وينأى بك عن أوجاع البشر، يهدئك.. يروي لك قصصاً وعبراً ويهديك ثواباً مع كل حرف، ويلبسك الأنس أثواباً لا تبلى.. خذوا أرواحكم في نزهة خلال سور القرآن… فتلك أيضاً رياضة.