راضية جداً

Loading

من يقطن الريان يدرك التعداد السكاني في هذه المنطقة ويعرف كيف يؤثر ذلك على مرافق المدينة الجميلة وضواحيها.. ويأتي مركز الريان الصحي في مقدمة تلك المرافق، فلطالما كان ازدحام هذا المركز مشكلة المشاكل، وسبباً في انزعاج المواطنين والمقيمين على حد سواء، مما دعا البعض لهجره بحثاً عن الراحة في مراكز طبيّة، خاصة الأمر الذي أدى إلى طفرة ملحوظة في عددها وتنوعها في مدينة الريان وحدها. كان اضطراري للعلاج في مركز الريان الصحي وبالاً علي ويكفيني تذكّر التكدس أمام مكتب الاستقبال للعزوف عن زيارته حتى إنني اقترحت زيادة عدد موظفي وموظفات الاستقبال لتسيير العمل، إلا أن الأجابة كانت أن الحل في النظام لا في زيادة عدد الموظفين، وشاء القدر أن أرى صدق ذلك بعيني. ففي زيارتي للمركز الخميس الماضي وجدت أمراً عجباً يستحق الأشادة والتقدير، وخرجت منه وأنا راضية جداً. عما وجدت.. فالنظام أرسى قواعده في أرجاء المركز مما أدى لاختصار ساعات الانتظار، وانتهاء فوضى الازدحام، وتحقيق الدور المنوط بهذا المرفق الحيوي المهم.. زيارتي الناجحة لم تتجاوز الساعة وهذا عجيب بالنسبة لنا! خاصة لأولئك الذين يقدرون قيمة الوقت ويستثمرونه بشكل جيد ويخشون ضياعه نتيجة للممارسات الخاطئة. تغيير استحق الأشادة والشكر والتقدير لكل من شارك في إرساء النظام ودعمه ليخفف همّ المرض ومعاناة المرضى. راجية أن تستمر إدارة المركز على هذا المنوال، خاصة أن الدولة لم تقصر في بناء المركز وتأهيله، ليكن مستشفى مصغراً في خدمة الأهالي يوفر لهم رعاية أوليّة مميّزة. كما أوصي الأهالي بمساعدة الأدارة في ذلك من خلال احترام التعليمات وتنفيذها ليحقق المركز رسالته الجليلة.. لتعم فائدته على الجميع.