انطلق تلفزيون قطر بحلته الجديدة ليحقق آمالنا وطموحنا في الوجه الذي يمثلنا أمام العالمين. الوجه الذي نريده لقطر التي تقدم للعالم حالة فريدة لتحقيق طموحات قيادة وشعب لحظياً وعلى كل المستويات. جاءت الانطلاقة مباركة لمواكبتها احتفالات الوطن بيومه المجيد فتزّين التلفزيون بألوان اليوم البهيج. ولفت نظرنا إليه بشدة فاستحق الأشادة لتحقيقه هذه النقلة النوعيّة التي تعكس وجهاً قطرياً خالصاً لطالما كان تائهاً بين الوجوه التي كانت تطل علينا!! استحق الأشادة حينما أثمر مشروعاً إبداعياً جاء نتيجة عامين من الاجتهاد والتخطيط والإنتاج.. فشكراً لكل من شارك في هذا المشروع، ونرجو أن يمضي في تعميق هويتنا من خلال قناتنا الوطنيّة.. كما نرجو من القائمين على التلفزيون أن يستقطبوا الخبرات القطريّة في مجال التلفزيون والأذاعة كعبدالعزيز محمد، وعبدالوهاب المطوّع، وحسن الساعي، وعلي الهاجري، وغيرهم كثير ولله الحمد. لطالما قدمت هذه الأسماء لقطر عشقها في صور بهيّة وبرامج حيّة تواصلت مع المواطنين والمقيمين على حد سواء. من الأهميّة بمكان استقطابهم ليضفوا على البرامج من خبراتهم ليحقق التلفزيون المعادلة الصعبة التي توازن بين طموح الشباب وقدرات ومهارات تلك الخبرات.. فكما يحسب للقائمين على التلفزيون شجاعتهم في إسناد التطوير للشباب يبقى التلفزيون وعاء ثقافياً معرفياً ثرياً يحتاج الخبرات أيضاً. من جانب آخر أتوقع الأن أن تتضح ملامح المخطط التلفزيوني بشكل أكبر، لأن ما سمح لنا به وقتنا ذهب في مشاهدة إعلانات التطوير والتجديد. فأكثر ما شاهدته حتى الأن هو نشرات الأخبار التي تفردت باستوديو جميل.. ووجوه مبشرة.. أعود لأشد على يد فريق العمل الذي قدم لنا هدية فاخرة في يومنا الوطني، وأدعوهم لاتخاذ ما ينشر عن تطوير التلفزيون بعين الاعتبار والعمل به نظراً لالتقاء الجميع على مصلحة الوطن والحرص على وجهه الجميل.