تأتي توجيهات سمو ولي العهد بإنشاء عدد من قاعات الأفراح في مناطق الدولة استجابة رائعة لظروف الشباب المقبل على الزواج، والذي يقف جشع التجار في وجه حقه المشروع في الاستقرار وبناء أسرة سعيدة مستقرة، بعيداً عن شبح الديون التي تحتمها تكاليف الأعراس هذه الأيام.. ويبلغ كرم سموه الذروة حين يقرر مجانية القاعات للعروسين القطريين، ليعكس اهتماماً جديداً من القيادة الرشيدة بالشعب الوفي الذي يمثل أهم ركيزة لتقدم قطر وبناء مستقبلها الباهر.. الجميل أن من سيضطلع بمشروع قاعات الأفراح هو المكتب الهندسي الخاص، الذي قدم لنا أكثر من نموذج متميّز بتمكنّه وبهاء إنشاءاته، حيث يأتي سوق واقف في المقدمة.. لهذا كان حتماً اصطباغ مشروع القاعات بألوان التراث القطري وملامحه المحببة، والتي تتسم بها مشروعات المكتب الهندسي الخاص.. ونحن إذ نثمن لولي العهد استجابته الكريمة لأحلام الشباب في زواج كريم واستقرار دائم، فإننا نهيب بالأسر الكريمة أن تتجاوب مع الحكومة الرشيدة في توجهاتها، وتقلل من مطالباتها، وتتحرر من أسر المباهاة لمساعدة بناتها وأبنائها على تكوين أسر سعيدة، بعيدة عن شبح الطلاق والديون.. وإذا كنّا في السابق نعتب على والدي الفتاة بسبب المغالاة في المهور وغيرها، فالأن -وبحسب ما أرى- دخل والدا الشاب على الخط وصارا يرفعان سقف حفل الزفاف بحرصهم على المباهاة والزيف الاجتماعي. وشعارهم في ذلك «ابن فلان ليس بأفضل من ابني»، دون مراعاة لمستوى فلان الاجتماعي، حيث ضيّقت البنوك الفوارق بما تدفعه من قروض تبدو ميسّرة، ليكتشف الجميع -بعد جلاء الفرحة- أي شرك وقعوا فيه.. لا يخفى على أحد أن حكومتنا الرشيدة تقدم منحاً للمقبلين على الزواج، وها هي تقدم قاعات مجانية، فإن لم تتعاون الأسر معها بتحديد المهور والتخفيف من أعباء الزواج لن تقر عين المقبلين على الزواج بفرحة هذه المنح ومجانيتها. إنها دعوة للجميع أرجو أن تلقى صداها، لترتفع معدلات الزواج ويتلاشى الطلاق وتختفي العنوسة.. ودامت قطر عامرة بالأفراح