تداولت شبكات التواصل الاجتماعي والمنتديات نهاية الأسبوع الماضي خبراً مفاده: إعفاء السيدة صباح الهيدوس من منصب مديرة هيئة التعليم وترشيح السيدة فوزية الخاطر (مديرة مكتب المدارس الخاصة) لتولي منصب مديرة هيئة التعليم.. الذي أضافت إليه جريدة الراية في عددها الصادر يوم الجمعة وصف (بالوكالة).. كما أضاف الخبر المتداول أنه تم تأمين خروج آمن للسيدة صباح الهيدوس، فعيّنت مستشارة بمكتب سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس المجلس الأعلى للتعليم.. ونحن إذ نتمنى لها التوفيق، فإنه مما لا شك فيه أن الإعفاء إن صدق -نظراً لأن المجلس الأعلى للتعليم لم يؤكد الخبر ولم ينفه- جاء استجابة لسنوات من المطالبة بإصلاح مبادرة إصلاح التعليم التي ضلت الطريق على يدها.. لهذا عمت موجة من الارتياح صدور الكثيرين ممن تضرروا من قيادة السيدة المعفاة لعملية الأصلاح.. وهم كثر، وحتى نغادر منطقة الماضي ونستشرف المستقبل معاً نطالب من بيده الأمر بتغيير مدروس حتى لا تتكرر النتائج السابقة.. وأن يختار أحد رجالات التعليم الذين عجنوا بهمِّه وارتقوا درجاته ليقود المرحلة القادمة من إصلاح التعليم، فقطر لم تعدم رجالاً مخلصين ذوي رؤية واضحة ومؤهلين لاستئناف مبادرة إصلاح التعليم والارتقاء بها إلى مستوى طموح القيادة والشعب.. فمع تقديرنا لكل الأسماء المرشحة والمعلنة، كالسيدة الفاضلة فوزية الخاطر، أعتقد أن غالبية أولياء الأمور يشاركونني الرأي بأننا اكتفينا من قيادة النساء لهيئة التعليم بعد سنوات قاربت عقداً من الزمان، لذلك نود أن يتولى أمر الهيئة رجل في يمينه خبرات طويلة في الأدارة والتعليم، وفي شماله مؤهلات علمية عليا تحد من مخاطر تكرار أخطاء الأدارة السابقة.. فالتعليم هو قلب الأمة النابض، ولم يعد بالأمكان المغامرة بقيادته، بل يجب أن نتأنى في اختيار من يجلس على رأس هيئة التعليم.. حتى وإن وكلت مؤقتاً… فإذا كانت المعايير والشروط تصفّ صفاً من أجل اختيار مدير المدرسة وأحد نائبيه، فمن باب أولى الاهتمام بمن سيدير المبادرة بأسرها ويشرف على تلك المدارس.. وأقدر تماماً صعوبة المهمة، نظراً لأن الأدارة السابقة لم تحرص على إعداد صف ثان يمكنه أن يحل محلها، بل لعبت دوراً كبيراً في محاربة الكفاءات وتطفيشها من الميدان.. إلا أننا كأولياء أمور نطالب بخروج آمن لمبادرة التعليم يضمن تكريس الأيجابيات والتخلص من السلبيات والوصول بها إلى مرحلة تعيد ثقتنا فيها بتعيين «مدير» يستطيع التعامل مع التركة الثقيلة والملفات الساخنة التي خلّفتها المديرة المعفاة من منصبها.. ويعيد الأمور لنصابها، وسيجدنا إن شاء الله من الناصحين.