عوداً حميداً

Loading

اليوم هو يوم العودة الأكبر، حيث يعود الموظفون إلى أعمالهم في الحكومة وما شابهها.. ويعود الطلاب إلى المدارس المستقلة وما تبعها.. بعد إجازة العيد التي استغرقت عشرة أيام تقريباً.. فهل استعدّ الجميع لهذه العودة المباركة؟! هل نفضت الأسر عنها غبار الكسل وجهّزت الأبناء للعودة إلى المدارس، أم أن نيّة التغييب مبيّتة قبل الأجازة حتى إن بعضهم ما زال خارج الوطن!؟ هل جدد الموظفون عهد الولاء للوطن من خلال العودة بهمّة ونشاط إلى خدمته من خلال وظائفهم، أم أن نيّة مطّ الأجازة مبيّتة، حتى إن بعض الموظفين سافر قبل انقضاء الأجازة بـ 48 ساعة! ناهيك عن انتشار المسجات المثبّطة التي تنشر روائح الكسل والتقاعس في الأجواء بتصوير هذه العودة على أنها كارثة الكوارث! أرى أنه من واجبنا كمواطنين أوفياء ومقيمين صالحين أن نحترم أوقات العمل، ونحرص على تجديد طاقتنا ورغبتنا فيه فلهذا كانت الأجازات.. أودّ أن أرى لهفة على العودة من الأجازة مشابهة للهفة الحصول عليها.. وحرصاً على أوقات العمل حتى آخر لحظة فيها، كما نحرص على الاستمتاع بالأجازة حتى آخر رمق.. إن الأخلاص في العمل وإعلاء قيمه وإنجازه على أتم وجه أبسط ما يمكن أن نقدمه لوطن لم يقصر أبداً.. أعطى فأغدق العطاء.. فأين ردّ الجميل؟!؟ وحديث الأخلاص والحرص هذا موصول للطلاب والطالبات في كافة المراحل، فلا تخذلوا الوطن بل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون.