رجل التراث

Loading

حصد سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني لقب شخصية العام في مجال الحفاظ على التراث العربي والإسلامي، وهي الجائزة الأولى من نوعها. وتعتبر الجائزة الأكبر والأهم في مجال الحفاظ على التراث، واستحقها الشيخ فيصل عن جدارة بإجماع من أعضاء لجنة التقييم ومجلس أمناء الجائزة، فالمتحف الشخصي لسعادته يضم مقتنيات وتحفاً وآثاراً وعملات وغيرها نادرة الوجود في كبريات متاحف العالم العربي. ومن المعروف عن الشيخ فيصل هوايته المتمثلة في جمع واقتناء التراث منذ الصغر، ونجح في عام 1998م في إنشاء متحفه الخاص الذي يفوق العديد من المتاحف العالمية بمحتوياته النادرة. ومن منطلق حرص سعادته على نشر الوعي بالتراث العربي الإسلامي للجميع، فتح أبواب متحفه الخاص للزوار على مدار أيام الأسبوع ليتقاسم عشقه وحماسته للتاريخ مع أي شخص يرغب في الحصول على فهم أفضل للتراث الثقافي لمنطقة الخليج، فالدخول مجاني لجميع الزوار.. مما أهله لنيل لقب شخصية العام في المحافظة على التراث بلا منافس. سعادة الشيخ فيصل نجح من خلال هذا المتحف في إنشاء حاضنة متألقة لإرث متألق تقديراً وإحياء للثقافة القطرية، حيث يعتبر متحفه ملتقى لمدارسة ذلك التراث والاطلاع عليه. ومجموعة سعادة الشيخ الخاصة تتكون مما ورثه عن والديه –غفر الله له- كبعض القطع الفنية أضاف إليها سعادته مجموعات مختلفة من الفنون والتحف التي جمعها على مر السنين وجلبها من جميع أنحاء العالم.. فالمتحف يفخر بتنوع مجموعاته من الفن الإسلامي، والعملات المعدنية ما قبل الإسلام وبعد الإسلام، والسيارات القديمة، والتراث القطري. وحالياً هناك ما يزيد على 15.000 قطعة تحفية… وما زال الشيخ فيصل يستحوذ على مقتنيات منتقاة حول العالم. ليهدي وطنه الذي يعشقه شيئاً مميزاً لا يشبه عطاء الآخرين، فكان متحفه الذي يبلور احتفاء القطريين بتراثهم الثقافي واعتزازهم بهويتهم الثرية. متحف الشيخ فيصل جزء من المجلس الدولي للمتاحف (ICOM) وأحد أفضل المقاصد السياحية في قطر، وكذلك مركز تراثي مهم للباحثين. نهنئ وطننا الحبيب قطر بهذه الجائزة غير المسبوقة.. كما نهنئ سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني عليها كبطاقة شكر وعرفان بدوره في حفظ التراث الإسلامي العربي والقطري على وجه الخصوص من رياح التغريب التي تهبّ على مجتمعاتنا بلا هوادة.