من أسباب قداسة رمضان وتميّزه عن باقي الشهور هو تنزيل القرآن الكريم فرمضان شهر القرآن لذلك يقبل الناس على تلاوة القرآن في هذا الشهر أكثر من أي شهر آخر. رغم أن للقرآن قداسته التي تحرّم على المسلم هجره حتى وصف قرّاء القرآن ومتدارسيه وحفظته بأنهم خاصة الله عز وجل، فإن بعض المسلمين لا يمسونه إلا في رمضان فقط ويكون لقاء مرتبكا وعلى استحياء فلا يختمون قراءته! وختم القرآن ليس سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وإنما عادة رمضانية يقوم بها المسلمون رغبة في ا?جر المضاعف؛ فيتسابقون على ختمه أكثر من مرة. ورغم أنها عادة حسنة لكن يفرّغها من مضمونها الحرص على الكم ليكون على حساب الكيف ليصبح عدد الختمات هدفا بعينه. بينما تلاوة القرآن يجب أن تكون على الوجه ا?كمل وا?جمل بعيدا عن التسابق الذي يتنافى مع الترتيل والتدبر والوعي. فعن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: «كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل به». لهذا وجب علينا أن نغيّر من طريقة تناولنا القرآن وإعادة التفكير في كيفية التعامل معه كدستور وأسلوب حياة وأخلاق. وذلك بالمداومة على قراءته طوال العام والحرص على قراءة تفاسيره لسبر أغواره وفهم معانيه وتدبر آياته. حينها سيبدو خلق القرآن وأثره الطيب في حياتنا جليّا. حينها سيكون للحسنات التي نقطفها من شجرة القرآن طعم أحلى وأثر أبقى. وسيكون رمضان شهرا لمدارسة القرآن بحق وترتيله على الوجه الذي يرضي الرحمن عنا فيضاعف لنا الأجر كما نتمنى أسوة بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان يتدارس القرآن في رمضان فهل نفعل.. أتمنى ذلك؟! شكر وتقدير للقائمين على إحياء مصرف الغارمين كأحد أهم مصارف الزكاة. وأولئك الذين ينظمون حملة الغارمين لمساعدة المدينين من أهل قطر.. مستجيبين لطلبنا أن يكون للجمعيات الخيرية دور أعمق في الدولة التي تنطلق منها مساعداتهم للخارج.