إن الفخر بالإنجازات التي تتحقق على أرض قطر خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم.. يتصاعد حتى يطاول اعنان السماء..
و
أكثر الصور التي تأثرت بها شخصيا هي صورة الكرم القطري الذي هطل على ضيوف قطر فمتعهم و اسعدهم..
و
هذا الكرم ليس وليد اليوم بل هو إرث ورثناه ابا عن جد..
و في هذا المجال – اسمحوا لي- ان استحضر صورة والدي – رحمه الله- و هو يقيم مأدبة كبرى لزملائه النرويجيين في شركة قطر للاسمدة الكيماوية (قافكو) لأنها تشبه في تفاصيلها ما يحدث اليوم من تفاعل إنساني و حضاري في كل مكان على هذه الأرض الطيبة .
ففي
اوائل الثمانينات استضاف والدي – رحمه الله- في منزلنا فريقا من النرويجيين الذين يديرون الشركة انذاك على عشاء عامر بكل ما هو قطري..
فاخر بما حفلت به السفرة الممتدة في الشارع من خيرات و مشاعر صافية ..
و
اختتم – رحمه الله – حفل العشاء بتوزيع الهدايا و كانت عبارة عن ملابس شعبية واكسسواراتها..
اعجب بها الضيوف وفرحوا بالمبادرة الطيبة التي تنم عن كرم متاصل في الشعب القطري..
ولم يكن يوما طارئا عليهم..
فما اشبه الليلة بالبارحة..
و مااجمل الصور الحيّة التي تبثها كل وسائل الإعلام قديمها وحديثها إلى شرق الدنيا وغربها تحكي للتاريخ عن أرض طيبة وشعب مضياف كريم.. عنوانها قطر الفخر..
فاللهم إن هذا من فضلك.. فادمه علينا..